اسكريبت جهاد و مراد مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة جهاد عبد العال
زي أخته
_قال من أمبارح أنه مش هيروح علشان الحصص ملغية.
طيب أنا نازل عايزه حاجة
_مش هتفطر
لا مش هلحق.
_طيب ثواني.
دخلت المطبخ بسرعة وجبت سندوتشات كنت محضراها من بدري مديتهم قصاده فبص عليهم وضحك وأتكلم بحب.
بتعامليني كأني واحد من ولادك.
_أنت أبني الكبير.
قرب وطبع بوسة رقيقة على جبيني وبعدين نزل أبتسمت بهدوء وأنا بقفل الباب وراه بدأت ألف في الشقة وأشوف الشغل اللي ورايا أتزوجت من 15 سنة خلفت عبدالله بعد زواجي على طول وبعده بخمس سنين جات خديجة وبعدها بأربع سنين جبت زيد بس توفى بعد ولادته بسنة كانت صدمة كبيرة ليا ومن بعده ربنا مكتبش نخلف تاني وأنا مدروتش على الخلفة تاني فضل الخۏف مزروع في قلبي سنين من فكرة الفقد كبر عبد الله وكبرت خديجة وأنا محاوطة عليهم خديجة عندها عشر سنين كنت شايفة أنها لسه صغيرة ومفيش مشكلة تلعب مع حسن اللي أكبر منها بسنتين بس طلعت غلطانة وأن من عشر سنين وأقل كمان لأزم نمنع الأختلاط وخصوصا في زمن مش عارفين نسيطر فيه على الأنحلال بسبب التلفون وغيره.
كنت بجهز الأكل بعد ما خلصت تنضيف البيت وصوت عبد الله قطع حبل أفكاري خرجت من المطبخ وأنا برد عليه.
_أنا أهو ياحبيبي.
_تعالي طيب.
ضحكت وأنا بقرب منه وهو واقف عند باب البيت أتكلمت بحب.
_جيت ياسيدي في إيه
_أسنديني بقى.
قالها وهو بيضحك بعد ما سند على أيدي أتخضيت وبصيت على رجله لقيته متعور في ركبته حاوضته بأيدي بسرعة وقعدته على أقرب كرسي أتكلمت وأنا بقعد قصاد رجله على الأرض.
_وقعت وأنا بلعب مټخافيش كدا.
_علشان كدا مش بحب الكورة دي.
_يا ماما أنت لا بتحبي الكورة ولا الكراتية ولا ركوب العجل ومش راضية أتعلم سباحة.
خدت نفس بهدوء وأنا عارفة قصد كلامه رديت بصوت مهزوز وأنا پقلعه الكوتشي.
_أنا مش بحب أي حاجة بتأذيكم
_بس أحنا في دنيا دار شقاء طبيعي نتأذي فيها لو هنبعد عن كل حاجة علشان منتأذيش يبقى مش هنقدر نعيش.
_بابا دايما بيقول أن الدنيا ڼار المؤمن وجنة الكافر وطالما الدنيا ڼار لينا يبقى لأزم نعرف أزاي نعيش ونستحمل الڼار دي ونعدي منها على خير حال.
سكت شوية وأنا برضو ساكته حسيت إني مكشوفة قدامه أبني شايف ضعفي وخۏفي رجع يتكلم والمرة دي وهو حاطط أيده على شعري.
خلص كلامه وأنا بحط اللصق الطبي على رجله أتكلمت بهدوء وأنا بقوم من قدامه.
_قوم أرتاح شوية أكون خلصت الأكل وأختك وبباك وصلوا علشان نتغدا سوا.
قام بص عليا شوية بحيرة وبعدين دخل أوضته دخلت أنا المطبخ وقعدت على الكرسي وخرجت فوني على صور زيد قعدت أتأمل في الصور كتير برغم عدم حبي للصور ألا إني كنت بصوره كل يوم كأن قلبي كان حاسس إني مش هشوفه تاني بكيت وأنا بفتكر يوم فراقه مهما تظاهرنا بالنسيان عمرنا ما بنقدر ننسى أو نتخطى لحظات الفراق عندي يقين أننا بنسيب جزء من أرواحنا في اللحظة دي علشان كدا مش بنقدر ننسى أو نتخطى.
مش عارفة فضلت قد إيه بفتكر الذكريات وأعيط بس فوقت على صوت مراد وهو بيتكلم رفعت رأسي وأنا بمسح دموعي قرب مني بقلق ونظرت حنية متغيرتش من أول مرة شوفته
فيها قعد