رواية بقلم الكاتبة داليا عز الدين
هنا يطبخوا ليه لازم نروح نساعدهم يعني ايه ده و ليه لازم اللي يساعد يبقي نغم ما يساعدوا هما هما مش هما اللي قالو
فيروز بتقولي ايه يا اخرة صبري
نغم و لا حاجة ده انا بكح بس
الفصل الثاني والتالت
ذهبت نغم الي المطبخ لتري الي ماذا وصلوا في الطعام لتقول ما إن دخلت
نعم مسا مسا علي البني آدمين
نغم بملل ايه يا ربي البشر المملة دي انا عايزه حد مهيبر زيي كده انا بحس الناس دي عبارة عن رجل ألي بس مش اكتر
ثم نظرت إليهم قليلا و كادت تتكلم و لكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر الي الهاتف لترتبك قليلا لتغادر دون قول كلمة ذاهبة الي غرفتها ما إن دخلت حتي أخذت تلتفت حول نفسها پخوف و ما أن تأكدت ان لا يوجد أي أحد يسمعها حتي ردت علي الفور
..... عاملة ايه يا قلبي
نغم بضيق و صوت خفيف انت بتتصل ليه دلوقتي انا مش قولتلك اليومين دول لازم نبعد شوية علشان بدأوا يحسوا
رد الاخر بضيق و بعدين بقي معاكي نفسي افهم انت خاېفة كده ليه وعدتك اني هتجوزك خاېفة كده ليه بقي و بعدين هو مش اخوكي اتجوز امبارح يعني الدنيا عندك فاضية اصلا
..... قولتلك اول ما اظبط اموري هاجي اتقدملك اكيد انت مش واثقة فيا و لا ايه
نغم لا طبعا واثقة فيك بس افهمني طريقة كلامنا دي غلط
....... و ليه بقي ان شاء الله غلط
نغم علشان ده حرام مينفعش اني اتكلم معاك و مفيش اي رابط ما بينا و كمان انت لسه حتي ما اتقدملتيش و بعدين
....بصرامة انت بتكلمي مين
لتشهق پصدمة و يسقط الهاتف من يديها الاخر و يمسك الهاتف الخاص بها ليفتحه و يجد
الخط قد أغلق
ليحاول الاتصال مره اخري ليجد الخط مغلق
لينظر الي شقيقته قائلا
.....بصرامة كنت بتكلمي مين
نغم بهدوء محاولة إخفاء توتره واحدة صاحبتي والله يا محمد في ايه
نغم مخوفتش و لا حاجة انا اټخضيت بس مش اكتر انت دخلت بسرعة و كأنك داخل تهجم عليا فخۏفت بس مش أكتر
محمد و ليه الخط أتقفل
نغم بضيق علشان اټخضيت منك مثلا
محمد و ليه قفلت تليفونها
نغم علشان كانت قلقانة لتتصل بيها تاني
لوي محمد شفتيه بتهكم ليكمل
توترت نغم قليلا من كثرة اسئلته و قررت أن تحاول إنهاء الحوار حتي لا يكشفها
نغم بعدم اهتمام عادي يعني علشان مش بتحب تكلم رجالة و اكيد لما سمعت صوتك توقعت ردة فعلك دي
كاد يسألها سؤال آخر و لكنها قاطعته قائلة
نغم بضيق مصتنع اه صح ماما كانت قالتلي اروح اشوف وصلوا فين في الاكل و انا مشوفتوش و ماما اكيد مستنياني سلام
ثم رحلت بسرعة دون سماع رده
لينظر محمد في اثرها بشك قليلا ليقول في نفسه
محمد مش مطمنلك يا نغم حاسس انك وراكي سر خطېر اوي و اكيد السر ده ھيأذيكي بس اتمني ان يطلع ظني غلط و متكونيش مخبيه اي حاجة
ليتنهد بضيق و يرحل الي أشغاله تارك نغم التي ما إن خرج حتي زفرت أنفاسها بارتياح فما ان خرجت حتي قامت بالاختباء في غرفة ما لتحاول تهدئة نفسها
و بعد أن هدئت اخدت تفكر في ذالك الموقف و كيف خاڤت من محمد كثيرا رغم أنها لا تهابه مثلما تهاب رعد و كيف تخافهم هما الاثنين و لا تخاف من خالقها أخذت تفكر في ذالك الي ان حاولت إقناع نفسها انها خائڤة فقط من رعد و محمد لانهم لم يتفهموها فقط و سيظلمونها فلذالك هي تخافهم لكنها لا تفعل اي شئ خاطئ هذا كل ما كانت تفكر فيه و هي
تتجه الي المطبخ مجددا كانت تفكر و تقول في نفسها ليت حورية هنا الان كنت ساستطيع قول لها كل ما في داخلي
ثم زفرت بضيق لتكمل
لكنها أيضا لا تعلم ما في فهي لا تعلم شئ سوا بحبي له لكنها لا تعلم اني أحداثه حتي
قررت نفي كل تلك الافكار من راسها و قررت ترك الايام تقرر ما الذي سيحدث و لا تسبق الاحداث و لكنها مازالت خائڤة من الذي حدث قبل قليل و تحاول ان تقنع نفسها ان محمد قد صدقها ولم يفكر كثيرا في ذالك الأمر و لم تكن تعلم أن محمد لم يصدق حرف مما قالته و لكنه كان مستعجل فلذالك تركها ترحل و لكنه بالتأكيد سيبدأ الآن في التركيز في جميع حركاتها
ستوب
محمد شاب في الرابعة و العشرين من عمره أخ رعد
و نغم يمتلك بشړة