رواية بقلم الكاتبة داليا عز الدين
ثم قالت
حورية هحاول حاضر سلام
انتهاء المكالمة
ستوب
سلمي صديقة حورية المقربة تبلغ من العمر خامسة و عشرين عاما تزوجت و هي في العشرين من عمرها و انتقلت مع زوجها الي احدي قري الصعيد قصيرة القامة و ملامحها هادئة للغاية ذات شخصية مراعية و حنونة
نرجع
رعد بضيق يا حورية تعالي
خرجت حورية من غرفتها لتري ماذا يريد
رعد بضيق ماما هنطلع كمان شوية علشان عايزة تطمن عليكي
ثم صمت قليلا ليقول بسخرية شديدة
رعد بسخرية حتي هي خدعتيها و بينتلها انك مجرد ملاك حقيقي انت مجرد شيطان انا بقرف اوي لما بتعامل معاكي
امتلئت عيناها بالدموع لتحاول الرد
حورية بس انا
قاطعها قائلا بضيق
رعد بحدة مش عايز اسمع منك حرف هي هتطلع دلوقتي و معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
ليتركها و يذهب ليفتح الباب
ام رعد صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء جوا اتفضلي هي فين نغ
لم يكمل كلامه حتي وجد اخته نغم في وجهه قائلة بمرح
نغم بمرح مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
فيروز والدة رعد في الثاني و الخمسين من عمرها طيبة للغاية و تحب حورية جدا فهي تعتبرها ابنتها لم تكن راضية ابدا بزواج حورية من كريم لأنها كانت تقول انه لا يستحقها و لن تستطيع التعامل معه و لكنها لم تعترض و كانت تعامل حورية بحب شديد و رغم حزنها الشديد بعد مۏت ابنها كريم لكنها وافقت علي زواج حورية و رعد ليس بسبب عمر كما كانت تدعي و لكن بسبب انها رأت ان حورية و رعد سيكونان زوجان رائعان سويا
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو ټنفجر بالبكاء في حضڼ والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
فيروز هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة انا امك بردو
حورية إن شاء الله
نغم اركني علي جمب كده شوية يا ماما عاملة ايه يا شبح المجرة
حورية بخير يا اختي و انت عاملة ايه
حورية قنبلة تفاؤل في ايه يا حاجة هدي التفاؤل شوية مش كده ھتموتي من كتر التفاؤل
نغم يلا بقي ربنا ميحرمكوش مني
فيروز طيب يلا يا نغم ننزل دلوقتي
نغم ليه يا ماما ما لسا بدري
فيروز بضيق يلا يا نعم قدامي
نغم انت بتبرقيلي ليه
سحبتها فيروز من يدها بضيق قائلة
فيروز بضيق يلا يا اخرة صبري مش طالبة ذكاء
ثم أكملت للرعد و حور
فيروز عايزيين حاجة يا ولاد
رعد حورية عايزيين سلامتك
ليذهب رعد ليوصلهم الي الباب و يعود إلي حورية قائلا
رعد بسخرية نفسي افهم ازاي مفهماهم انك ملاك لدرجة انهم طالعين مخصوص ليكي و بتقولي يا ماما و كل ده حقيقي يا خسارة مخدوعين فيكي للاسف يااه نفسي اوي اقولهم علشان ما يفضلوش منخدعيين فيكي كده كتير بس لازم استحمل بقي هعمل ايه
نظرت إليه حورية ببرود قليلا لتغادر دون قول كلمة فقد قررت أن تنفذ كلام صديقتها و تقوم بتجاهله تماما ليستشيط رعد ڠضبا من تصرفها ذالك ليقول بسخرية
رعد بسخرية طبعا ملقتيش رد هتقولي ايه يعني هتدفعي عن نفسك بالكدب مثلا
لم يجد ايضا رد بينما دخلت حورية الي غرفتها لتجلس علي السرير و هي تفكر في أيامها القادمة كيف ستكون بينما كان رعد
غاضب بشدة من تجاهلها ذالك و لكنه قرر الصمت و الذهاب الي غرفته افضل
نغم ليه بقي نزلنا ما لسه بدري
فيروز بضيق انت معندكيش مخ تفكري فيه عريس و عروسة صباحيتهم النهاردة و شكلهم متخانقيين كمان عايزة تقعدي معاهم ليه يا لزقة
نغم بضيق طيب مش كنت اقعد افهم منها في ايه علشان اساعدها حتي
فيروز بضيق ساعدي نفسك يا فلحة الأول بعد كده ابقي شوفي غيرك سيبيهم يحلوا مشاكلهم سوا بلاش تطفل يلا انزلي شوفي الاكل
نغم بصوت منخفض كل حاجة نغم كل حاجة نغم مفيش غير نغم في ام البيت ما يسيبوا
اللي جايين يطبخوا