قصه جميله بقلم أمينة الجزار
قعدت على كرسي موجود في المطبخ اتفرج عليه
افتكرته وهو صغير لما كان يجي يقف معايا في المطبخ علشان ميسبنيش لوحدي ولما كبر شوية بقى يقف معايا يغسل المواعين علشان يريحني
ايه دا يا نوح
كان واقف غرقان مايه ومبهدل نفسه رد وهو بيرفع طبق في ايده
بغسل الأطباق بس المايه جت عليا يا ست الكل
ضحكت بصوت عالي بسبب منظره وهو بيتكلم كان وقتها عشر سنين
ضحكت واتكلمت بعد ما قمت انضف شعره من الدقيق
إيه جاب الدقيق على شعرك يا نوح
ضحك بهدوء ورد بعمل الكيك الدقيق عجبه شعري يا ست الكل
هنا ضحكت بصوت عالي لأن كنت لسه. بفتكر موقفه وهو عشر سنين
ضحك هو كمان واتكلم يبقى افتكرتي لما ڠرقت نفسي مايه
من يومك لازم تبهدل نفسك يا نوح
قرب مني بعد ما حط الكيك في الفرن
وأنت من يومك بتعدلي ورا نوح يا أم نوح
هو أنا ابن البطة السوادة
كان أدهم واقف ساند على الحيطة وبيتكلم وهو مقموص فاتجهت له
أنت حبيب قلبي يا أدهم تعرف
أنت ونوح ويمنى حته مني مش عارفه من غيركوا هعمل ايه
نوح واخد دور الأب ليكوا وانتوا الاتنين واخدين دور الأب ليمنى وأنت ونوح صحاب هعوز إيه أكتر من كدا
قرب مني حضڼي ونوح انضم لينا وأدهم اتكلم
تعرفي يا بحر أنا بحبك
ابعد يا حنين منك ليه
ضحكت بصوت عالي وأنا شايفة رحيم ونوح وأدهم واقفين قصاد بعض
و أدهم خبط كف على كف لو احنا مش عيالك قولنا يا رحيم
بصلهم الاتنين بغيظ ورد آه لقيناكوا قدام الباب ابعدوا عننا بقى
أدهم اتكلم كالعادة علشان يغيظ رحيم
طب على فكرة بقى بحر بتحبنا أكتر منك
قال كدا ورحيم بصلي وعيونه وسعت ونوح بيضحك
رحيم قرب مني واتكلم وهو مضيق عيونه
حركت راسي بيأس منهم ومن خناقة كل يوم ومسكت إيده
بحبهم علشان ولاد رحيم وكل واحد فيهم واخد حاجة منك
أنت حبيب عيني وهما حته مني ومن قلبي
لاحظت إن نوح هيتكلم بصتله
اخرس وروح شوف الكيك يلا
جري على المطبخ ووراه ادهم وأنا بصيت لرحيم وربعت ايدي
مش هتبطل خناقة كل يوم دي
ما باس جبيني
خناقة كل يوم دي احنا اللي بنعملها علشان نسمعك وأنت بتحبي فينا يا جميل
طب يلا غير هدومك على ما أجهز الأكل
قبل ما يتحرك سأل يمنى لسه عند جدتها
آه كلمتها ترجع قالت إنها عايزة تقعد عند جدتها يومين كمان وبصراحة محبتش