السبت 28 ديسمبر 2024

رواية كبريائي مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه أمل مصطفى

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


خلاني کرهت نفسي ومشاعري ليها
بعد إذن حضرتك وياريت تخلي عمي يعجل بالموضوع ده
تحرك للخارج وترك أمه في حيرتها
لتخرج بعد فتره من غرفته وهي تمحي دموعها
لتنظر لها خالتها شوفتي عنادك وصل حبك في
قلبه لأيه طارق بيقاوم حبه ليكي بيحاول يطرده من
قلبه عن طريق مراته ولو هي قدرت تنسيه حبك
يبقي أنتي الوحيده الخسرانه بسبب غبائك و دلعك

اللي ياما حظرتك منه وافقي علي العريس و سيبي أبني يعيش في هدوء
خرجت سما من شقه خالتها وهي تجر آزيال الخيبه
وهي تعلم أنها خسرته للأبد 
رجع في وقت متأخر وجد المنزل مظلم دخل
غرفته وجدها نائمه إقترب من السرير و تأملها
علي ضوء الأبجوره الخاڤت بجوار السرير ليجد وسادتها مبلله من أثار الدموع حرك أنامله علي وجنتها وهتف بحنان ليه الدموع دي
لم تستطع التمثيل أنها نائمه لتجلس علي السرير وهي تمحي دموعها
جلس جوارها وجذبها لأحضانه لتجهش في بكاء مرير 
حرك يده علي ظهرها وهو يعتذر أسف عارف أن
الطريقه اللي خرجت بيها دخلت الشك في قلبك وكان عندك حق الموضوع كان يخص سما
ابتسم بحنان وأنا كمان أيه رأيك لما أعملك شويه مكرونه سريعه و بانيه وناكل مع بعض
أنزلت أقدمها من السرير وهي تهتف ثواني و أجهزلك عشاء
طارق برفض لا أنا اللي هعمل خدي أنتي شاور
عشان تفوقي وأنا هجهز كل حاجه 
مرت الايام وهو يحارب نفسه من عدم التفكير فيما دار بينه وبين أمه منذ اسبوعين
وتمت خطوبه سما لم يحضر ذلك اليوم و تجج بأن
رانيا مريضه ولا يستطيع تركها حاول معه الجميع
لكنه رفض بشده وتمسك بموقفه
كان يجلس هو ورانيا يشاهدوا فيلم أكشن حتي
سمعوا طرق متواصل علي الباب والجرس
وقفت رانيا بفزع خير اللهم أجعله خير
بينما توجه طارق يفتح الباب ليجد أمامه أخر شخص يتوقعه
كانت تقف أمامه بحاله يرثي لها أعين منتفخه من
البكاء و حجابها غير منظم وعلامات أصابع علي وجنتها
أدخلها وهو يسألها بلهفه مالك يا سما في أيه
كانت في طريقها لإرتداء الإسدال عندما سمعته
يهتف بإسمها خرجت بسرعه لتجدها معه في غرفه الصالون تبكي بقوه
سألها بهدوء رغم البركان الثائر داخله خير يا سما مالك وليه مبهدله كده في نفسك أيه حصل
هتفت من بين شهقاتها كنت خارجه مع محمود
وحصل موقف بينا أتعصب عليا وضړبني بالقلم
وقف طارق پغضب مين ده اللي مد أيده عليكي أنا فاكر عمي
هتفت بحزن بابا ڠصب عليا أخرج معاه النهارده لأن من يوم الخطوبه وهو بيطلب نخرج مع بعض
وأنا برفض ولما خرجنا النهارده كان باين عليا الضيق ولما سألني ليه رافضه خروجي معاه
أعترفت له بكل حاجه ڠضب وصړخ عليا في
الشارع ومد إيده عليا سيبته وركبت تاكسي
وجيتلك لأن بابا هيطلعني غلطانه
كاد يتحدث عندما رن هاتفها وجدت رقم والدها
سألها طارق بعصبيه مين
ده بابا
جذب الهاتف من يدها وهو يردف خير يا عمي
طارق هي سما معاك بتعمل أيه
تكلم پحده خطيبها عندك
أيوه خليها تيجي حالا
هتف طارق تمام مسافه السكه نكون عندك
كانت تقف تتابع ما يحدث بۏجع وعندما دخل
غرفته
توجه لها سما وهي تهتف برجاء أرجوكي سيبهولي
أو أقنعيه يتجوزني وأنا موافقه أكون زوجه تانيه ليه بس بلاش يبعد
رمقتها رانيا بعدم إستيعاب حتي خرج طارق
و جذبها من يدها للخارج دون أن يراعي مشاعري 
كانت ترتعش من رد فعل والدها لكن وجود طارق بث الأمان في قلبها
دخلوا شقتهم ليتوجه طارق دون كلام ليلكم
محمود پعنف مم جعله يرتد للخلف من المفاجأه 
ثم جذبه طارق من ملابسه ليقف

بينهم عمه وأبناء أعمامه
لېصرخ طارق بقي بتمد إيدك عليها يا حيوان ليه
فاكر مالهاش أهل يأخدوا حقها
هتف سيف


پغضب وبعدين معاك يا طارق لسه بتدافع عنها بنتي اللي غلطانه ولازم تتربي
طارق پغضب أكبر ليها أهل يربوها مش هو
سيف بسخريه 
يعني لما وحده تقولك أنها بتحب واحد تاني وأنها مش ممكن تكون ليك تعمل أيه
يحل الإرتباط بيها مش يضربها
أردف سيف 
بس أنا موافق وراضي بتصرفه ده
نظر طارق لعمه بتحدي وأنا مش موافق ومش ممكن أسمح لأي حد أنه ېهينها حتي لو أنت يا عمي
صړخ عمه پغضب 
بأي حق بتتكلم
لو مش بحق أن أبن عمها يبقي بحق أن هكتب كتابي عليها وهتبقي مراتي وقدام الكل سما ليا 
ونظر لمحمود خد شبكتك و مالكش بنات عندنا
نوفيلا _ كبريائي
بقلمي _أمل _ مصطفي
البارت _ الرابع 
دخل شقته بعد أن وعد عمه بأنه سوف يكتب عليها غدا تحت فرحه الجميع وخاصتا سما التي كادت ترقص وتملاء المنزل زغاريد
وجدها تجلس علي الأرض تمسك بطنها و تتألم
بشده جلس علي عقبيه أمامها وهو يسألها مالك يا رانيا فيكي أيه
هتفت وهي تبكي من ۏجع قلبها وبطنها أنا سقط
شهق وهو لا يصدق سقطي أزاي أنتي كنتي حامل
نظره له بوداع أه عرفت أن حامل في شهر من كام يوم 
هتف بفزع عملتي أيه يا مجنونه
إبتسمت بدموع أنا أبقي مجنونه لو كنت جبته كان
هيعيش مشتت بينا ويعيش بقلب مكسور ومظلوم
حاول حملها حتي يذهب بها لدكتور
لكنها منعته وهي تتألم بشده طلقني و إرجع لها
أنت لسه بتحبها خۏفك عليها و عصبيتك دليل حبك و غيرتك عليها
حملها مش وقت الكلام ده لازم نروح لدكتور
هي برفض مش هروح في حتي لحد ما توعدني
إنك هطلقني وتعيش حياتك معاها عوضوا اللي
ضاع و أتحمل جنانها دي بتحبك قوي
نظر لعيونها الحمراء من الۏجع والدموع أنا ممكن أجمع بينكم يا رانيا أنا راحتي معاكي صدقيني رغم حبي ليها بس بلاقي الراحه والامان في وجودك أنتي
بكت بحرقه لا يا طارق راحتك معاها هي أرجوك ريحني لتصرخ بقوه من ذلك الألم الذي يقطع أحشائها 
بعد شهرين كانت تقف جواره أمام أتوبيس في طريقها للعوده إلي مسقط رأسها
خلي بالك من نفسك يا رانيا أرجوكي سامحيني
وبما أنك رافضه تفضلي علي ذمتي أتمني نفضل أصدقاء زي ما كنا
و الشقه كتبتها بإسمك
هتفت رانيا ليه يا طارق أنا قولتلك مش عايزه حاجه
هو برفض ده أقل من حقك وكفايه العڈاب والألم اللي اتحملتيه بسببي
إبتسمت بحزن أشوف وشك علي خير
صعدت الاتوبيس وهي تشاور له حتي تحرك
بينما عاد طارق لحياته مع سما الذي تم كتب
الكتاب منذ شهر لكن طارق رفض أن يفعل أي شيء من معالم الفرح
قبل أن يطمئن علي صحه رانيا بعد أن فقده
جنينها ذات الخمس أسابيع لقد قټلت طفلها
و أغضبت ربها حتي تنهي علاقتهم إلي الأبد وتبقي
سعادته علي سعادتها مهما طال الزمن لن يجد أنثي
في نقاء روحها ولا أخلاقها الساميه لقد رفضت
أخذ مهرها أو مؤخر الصداق حتي الشقه لكنه كتبها لها دون علمها 
لم يجد تلك الرحمه والحنان مع من أحبها
وصلت منزلها القديم وضعت حقيبتها جوار الباب
ثم تحركه تتأمل كل ركن به بحزن لقد عادت لوحدتها
حدثه نفسها وحدتها وۏجع قلبها أهون مليون مره 
من خساره كرامتها و كبريئها
الحب من الممكن تعويضه لكن الكبرياء لا يعوض مثل أي شيء يكسر وغير قابل للإصلاح
رتبت المكان علي قدر إستطاعتها حتي يكون مناسب للمبيت وأخذت شاور
كادت تخلد للنوم عندما سمعت طرق علي باب منزلها
إرتدت إسدالها وفتحت الباب ليطالعها وجهه
المشرق من السعاده 
وعيونه التي تنطق عشقا
ټحتضنها بإشتياق حمد لله علي سلامتك يا رانيا
أنا مصدقتش أم فيروز لما قالت إنها شافتك داخله الحاره 
سألت نفسها
هل ما حدث معها ضريبه دفعتها ثمن
كسر خاطره وقلبه عندما تعالت عليه ورفضه حبه
لأنه حاصل علي دبلوم وهي خريجه جامعه
خرج صوتها ضعيف وهي تهتف أخبارك يا أنس
لينير قلبه من إشتياقه لحروف أسمه التي خرجت من بين شفتاها
تمت بحمد الله

 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات