رواية حور بقلم الكسندرا عزيز
هو حرام
ابتلع ريقه بصعوبة
اه
حور بحيرة
طب ليه عملناه
سيف سريعا
انتي ماعملتيش انا الي عملت لاني حبيتك ومعرفتش غير اقرب
حور وهي لاتعي كل هذا
يعني ايه
سيف محاولا تجاوز الامر
مش مهم دلوقتي بصي باباكي هيقعد معاكي هيسألك تحبي تعيشي معايا ولا لأ
قولي الي انتي حساه ولو قلتي اه هنتجوز
حور بتساؤل طفلة
وهروح اعيش معاك في بيتك
لسه شوية هتفضلي هنا شوية لحاد ما تحبيني
بكل براءة وهي تنظر له طب ما انا بحبك
ترك وجهها بصعوبة ووقف وجلس بجانبها
لا يا حور حبك لبابا وماما مختلف مش هينفع تحبيني زيهم لازم تحبيني زي ما انا بحبك يعني امممم يعني تبقي عايزة تبقي جنبي وتعيشي معايا وتجيبي اطفال مني وتعيشي طول عمرك معايا
وقفت وهي تتحدث بحالمية
ضحك سيف كثيرا وتيقن بأنها طفلة كبيرة
نظرت له پغضب
انت ليه بتضحك علي كلامي!
وقف وامسك يديها
انا مش بضحك علي كلامك يا حبيبتي بس البيبي تلعبي معاه مش بيه
حور امم ماشي بس هاته
نظر لها ببلاهة
اجيب ايه
بكل براءة قالت
البيبي
اتسعت عينا سيف بدهشة
حور وهي تحرك كفيها
معرفش
سيف محاولا انهاء هذا الموضوع فهو لن يستطيع الشرح اكثر
بصي الاول لازم تحبيني وبعدين نجيب البيبي اوكي
حور
ماشي
وهي ناظرة له
بعينيها الجميلة وملامحها الجذابة ووجنتيها الحمراء نظر لها لدقيقة ومن ثم قال بتنهيدة
روحي يا حور علي اوضتك دلوقتي بعدين نكمل كلامنا
حاضر فقط خذا ما قالته وتركت يده وذهبت نظر لها ولفراغها واتجه الي السرير وسقط عليه وقال بشغف
توجه حاتم وجوي الي العمل لكن شعرت جوي بالاعياء فذهبت الي المستشفي وقامت بعمل التحاليل ومن ثم اتجهت الي المنزل ولم تخبر حاتم ولكنها اعدت سهرة رائعة لهما وارتدت فستان احمر قصير يظهر مدي جمالها وحذاء احمر ارضي
جاء حاتم بعد انتهاء العمل دخل ووجد الدنيا معتمة توجه الي النور ليضيئه مناديا
لم يجد رد وانار الضوء
جو لم يكمل حديثه فقد رآها بهيأتها والشموع وطاولة الطعام اسكته كل هذا
تقدم منها تاركا حقيبته ومفاتيحه علي ساحبها في لحظات عميقة وشغوفة حاولت الابتعاد عنه
هبيبي ا استني
ابتعد عنها علي مضض واسند جبينه علي جبينها يتنفس انفاسها ويتحدث بتقطع ونهج
ل ليه ق قر بي
وهم لاستكمال جولته لكنها وضعت يدها علي فمه نظر ليدها ثم عينيها
ابتعد عنها بصعوبه
حاضر
وصعد الي الاعلي اخذ ربع ساعة وهبط مرتديا بدلة سوداء جذابة تتماشى مع اناقتها وجدها تنتظره بأحلي ابتسامة
جوي يلا تاكلي
حاتم ههه انتي فظيعة بس بحبك
واثناء تناولهم العشاء الرومانسي
حاتم
حبيبي ايه مناسبة العشا الجميل ده
جوي بسعادة
في خبر جميل خالص
ابتسم حاتم لسعادتها متسائلا
ايه الخبر الجميل ده
وقفت وامسكت يده واوقفته معها قبل يدها واحتضنها هامسا
في ايه!
شددت من احتضانه وهمست في اذنه
انا هامل
وامسكت ويده ووضعتها علي بطنها تخبره بعيون لامعة
هنا في بيبي
الفصل 9
يقف مذهولا ينظر لها بأعين متسعة ينتقل بعينيه بين عينيها التي تنظر له بحب الدنيا وبين يده التي علي بطنها اخذ الامر منه دقيقة كاملة حتي يستوعب ما تقول حتي نطق ودموعه تسري على وجنتيه
ااا ن انتي ح امل بجد!
رفعت يديها تتلمس وجهه وتزيل دموعه بأصابعها
هبيبي ليه دموع انتي مش فرهان
حاتم بفرحة
انا انا مبسوط جدا انا
لم يعرف ما يقول لكنه رفعها وجلس علي الكرسي واجلسها علي قدميه وثم نظر في عينيها
احنا بكرة هنروح نتجوز وهنفرح واهلي هيعرفوا وهننزل مصر وو وبحبك قوي
اخذت تضحك عليه وعلي كلامه الذي قاله سريعا
جوي وهي تربت علي وجنته برقة
اهدي هبيبي هنعمل كله بس اهدي
عارفة انا عاوز بنت شبهك وتاخد لون عنيكي وشعرك وكله
عبست بملامحها
بس انا عايز بيبي boy حبه كتير ويكون زيك في كله
زاد من احتضانها
كل الي يجيبه ربنا كويس هنروح بكرة للدكتور وثم حملها ببن ذراعيه وصعد
بها الي غرفتهم
يلا بقى نامي بدري علشان البيبي يبقي كويس وقلبي تبقي مرتاحة
هبيبي في شغل بكرة
حاتم بحنان
مش مهم لا شغلي ولا شغلك مهم
اهم حاجة انتي والبيبي
وصل بها الي الغرفة واضعها علي الفراش
يلا هجيب هدوم واغيرلك هدومك وننام قال هذا وهو متجه ناحية الدولاب
اتكأت علي ركبتيها علي السرير ونظرت لما يفعله بملامح عابسة
بس انا مش عاوز ينام انا عاوز انتي
وضع الملابس جانبها علي الفراش وشرع في تبديل ملابسه بدل لها ملابسها وسط اعتراضها وتسطح علي الفراش محتويها داخل حضنه هامسا
بس لازم نسأل الدكتور الاول انا خاېف عليكي ياعمري
انا هبك كتييييير
حاتم نامي يا روحي يلا
وذهبا في سبات وهم سعداء
تعالي يا روحي عايز اتكلم معاكي في موضوع
كان هذا عادل الذي يجلس في مكتبه موجها كلامه لحور التي جلست امامه
نعم يا بابي
امسك يديها بصي يا حبيبة بابي انا هسألك علي حاجة وتردي عليا بكل صراحة
انا عمري ماكدبت يا بابي
ابتسم عادل مكملا حديثه بهدوء
بصي يا حور سيف قال انه عايز يتجوزك وأنه بيحبك بس مش زي ما انا وماما بنحبك هو بيحبك بطريقة تانية لو انتي وافقتي هتتجوزوا وتعيشوا في بيت واحد انتي وسيف بس وتجيبوا اطفال بس هو ممكن يزعلك شوية او يتعصب عليكي لو عملتي حاجة غلط لازم انتي تبقي فاهمة وانتي تكوني بتحبيه ولا لأ
نظرت حور لوالدها بملامح عابسة وكأنها لم تسمع في كلامه الا يزعلك ويتعصب عليكي
متسائلة
وليه يزعلني انا مش بعمل حاجة غلط
عادل محاولا افهمامها
بصي يا حور احنا هنا بنتعامل معاكي بكل حنية ورقة بنتعامل معاكي علي انك طفلة فأنت من دلوقتي هتتعاملي ككبيرة
حاضر بس مش هغلط
قالت هذا وهي علي مشارف البكاء
احتضنها والدها
لأ ماتعيطيش يا روحي انا بتكلم معاكي بصراحة سيف هيعاملك زي ما انا بعامل مامتك لازم تتعاملي معاه بكل أدب وذوق وما تغلطيش بيتكم ليه اسراره ماحدش يعرفها ابدا وتحلوا مشاكلكم مع بعض حاجة واحدة الي تحكيها يا حور
اخرجها من حضنه ونظر في عينيها
لو مد ايده عليكي او لو اهانك او شتمك او منعك تيجي عندنا او تصلي او تعملي خير يعني يا حور لو زعلك من غير سبب او بسبب بس العقاپ كان اكبر من الغلط لازم تحكيلنا
حور بإذعان
وعبوس حاضر
ضحك عادل على ملامحها العابسة
ايه يا روحي متبوزيش انا بتكلم معاكي بس سواء سيف او غير سيف
نظرت له بتعجب
يعني ايه غير سيف!
عادل
يعني دلوقتي انتي شفتي سيف عاجبك مثلا بترتاحيله كده يعني
اجابت بسرعة
ايوة يا بابي انا بحبه
نظر لها بدهشة متسائلا
ازاي بتحبيه
اجابت بدون تفكير
بحبه زيك وزي مامي
ابتسم عادل فكم عدد المرات التي يبتسمها وهو يحادث تلك البريئة
طيب يا روحي سيف جدع وراجل وهيصونك هو عايز يكتب الكتاب عليكي علشان تعرفوا تتكلموا وتتعاملوا بحرية ايه رأيك
حور بهدوء
انا موافقة
ابتسم علي براءتها زعلك هتيجي تقوليلي
وبعدين يا روح بابي فين كسوف البنات الحلوة
حور
بس انت قولتلي ما اتكسفش منك ابدا واتكلم معاك في كل حاجة
تنهد عادل
اه يا حور ربنا يقدر سيف على براءتك ويقدرنا احنا علي بعدك
احتضنت والدها
بس انا مش هبعد انا بحبك خالص
ابتسم عادل لها بحنان وهو يخرجها من حضنه
طيب يلا يا بكاشة وانت طالعة ابعتي لي سيف
حاضر
خرجت من الغرفة ووجدت سيف بالحديقة يتحدث بالهاتف اقتربت منه
مبروك يا حاتم فرحت لك جدا ربنا يتمم عل خير
بس لو جه ولد علي اسمي فاهم
ماشي دا من زوقك
قاطع حديثه نداؤها سيف
نظر لها وابتسم
سلام يا حاتم دلوقتي هبقي اكلمك تاني
اغلق الهاتف وتوجه نحوها وامسك يديها
ايوة يا حور
حوربابي عايزك في المكتب
سيف طب عايزني ليه
هزت اكتافها ماعرفش
سيف محاولا استشفاف ماهية الامر
طب هو اتكلم معاكي في ايه يا حور
ابعدت يده عن يدها
ما ينفعش اقول لحد بابي او مامي قالولي ايه
نظر لها سيف يقول في نفسه ما هذه البراءة
يلا بقي روح شوف بابي
حاضر يا حور
ذهبت من امامه وصعدت للاعلي
نظر سيف في اثرها
داعياربنا يقدرني عليكي يا حور
تنهد وذهب للمكتب
الفصل 10
بعد مرور اسبوع
يجلسون جميعا في حديقة المنزل ويجلس بجانبهم المأذون وترتدي حور فستانا بسيطا لكنه يظهر جمالها وتضع لمسات من المكياج الخفيف وهي فرحة ويجلس بجانبها والدها ويمسك يدها بيد واليد الاخري يضعها في يد سيف وعليها منديل ابيض
جميل وفي منتصفهم يجلس المأذون وما ان انهي المأذون كلامه حتي علت الاصوات فهم لم يقوموا بدعوة الكثير الا اصدقاء سيف وريم واقاربهم وبالطبع العاملين بالقصر وترك سيف يد عادل ولم ينتظر تهنئة احد بل امسك يد حور واوقفها ونظر في عينيها ولم يستطع التحمل اكثر ولكن والدها والناس سيطر علي مشاعره واحتضنها بشدة ورفعها من الارض واخذ يدور بها سريعا كأنه لا يصدق
يتكلم في اذنها بكلام هامسا و كلما وصل همسه لها تزيد من تشبثها به ويرتجف قلبها بشده
مبروك يا حوري مبروك يا قلبي
نظروا للهفته عليها وباركوا لهم ومن ثم اتجهوا الي السفرة وجلس الجميع وجلست حور بجانب سيف وبجانبها ريم
ضغطت ريم علي قدم حور وهي تبتسم مباركة لها
مبروك يا حور
تألمت حوراه ايه بتضربيني ليه
انتبه سيف لتألمهامالك يا روحي
اشارت حور لريم وهي تتحدثهي
لكن لم تدعها ريم تكمل بلامسكت ريم يدها وقالت لسيف
ولا حاجة يا برنس بهزر مع صاحبتي وعلي فكرة هي صحبتي قبل ماتكون حبيبتك
سيفبس يا بنت انتي وبعدين هي مش حبيبتي دلوقتي دي مراتي وانا هقطع علاقتها بيكي
امسكت حور يده وهي علي وشك البكاء
لا انا بحبها يا سيف وهي مش هتضربني تاني بس ما ابعدش عنها
احتضنها سيف بس يا روحي انا بهزر وبعدين اضحكي فبل ما ابوكي ياخد باله ويخليني اطلقك دلوقتي حالا
ابتسمت حور
ايه يا سيف مش هتاكلوا ولا ايه
كان هذا حديث عادل الذي ينظر لهم فرحا قلقا لا احد يعلم حزنه علي فراق حبببته وان كانت لم تغادر المنزل بعد
اخرجها من احضانه حاضر ياعمي يلا كلي يا حور ريم عارفة لو دستي علي رجلها تاني هفرمك
ريم بمدافعةيا عمي بيقولوا اقرسها في ركبتها علشان احصلها في جمعتها
سيف اقرسيها مش تدهسيها وبعدين مين الي يضحي بعمره ويتجوزك دا انتي مچنونة
اخرجت ريم لسانها له مالكش دعوة
ضحكت حور عليهم
انتهي العشاء
قال احد رفقاء سيف
ايه يا سيف مش هنحتفل ولا ايه
سيفلا يا عم انا هحتفل مع حبيبتي لوحدي بعد اذنك يا عمي ممكن اخد حور واخرج معاها
نظر
له عادل لا يعرف بماذا يجيب لكن رفيق دربه رأفت ربت علي يده يدعمه ويخفف من قلقه
عادلماشي يا سيف بس ما تتأخروش
وقفت ريم وقالت
وانا اجهز بقي علشان ابقي محرم
ضحك الجميع عليها
وقف سيف بجانبها وامسك اذنها
بنت انتي مالكيش دعوة بيا احسن لك وبعدين محرم ايه دي مراتي واجلسها علي الاريكة اقعدي هنا وما شوفش وشك
وضعت يدها علي اذنها مټألمة بقي