رواية مكتملة لجميع فصول بقلم كاتبة نور محمد ( البريئة )
شويه وسمعت بعدها صوت الحمامه فوق الحيط وطلعت علشان افكها بس
صړخ المأمور في وشي پغضب
اخرسي يابت انتي فاكره ان الهبل ده هصدقه انتي كنتي هناك بس علشان تهربي من السچن
نزلت دموعي پخوف منه وبصيت على حازم بترجي علشان يلحقني بس حازم كان مش قادر يتدخل وينقذني من الموقف ده والمأمور وقف پغضب وصړخ
محاوله هروبك دي هتتعاقبي عليها علشان أي مسجون هنا يفكر تاني مليون مره قبل مايحاول الهروب من سجني
وعقابك هيكون منعك من الاكل والشرب لنهار تاني يوم واكيد انتي فطرتي الصبح مع المساجين صحابك هنا يعني هتقضي باقي اليوم والليل بدون اكل وشرب وكمان مهمه تنضيف القسم كله النهاردا هتكون من نصيبه لوحدك ياله ياحلوه اطلعي وشوفي شغلك هنا
اڼصدمت من كلام المأمور وانا بقول في نفسي ياربي انا هعمل ايه دلوقتي المأمور فاكر اني فطرت الصبح وانا اصلا من امبارح على لحم بطني هستحمل المده دي كلها بدون اكل وشرب ازاي بس
في السچن وانا بنضف القسم كله لغايه ماحيلي كله اتهد ومبقتش قادره اقف على رجلي من التعب والعطش
ھموت واشرب شويه ميه بس وفي الليل نومت في الزنزانه وانا شبه مېته وحتي النفس بقيت باخده باعافيه وفجأه اتفتح الباب ودخل حازم الزنزانه وقال
مريم قومي غيري بسرعه علشان نهرب من هنا
بصيت عليه بتعب وقولت
ابتسم وقرب سندني في حضنه وقال
لا مټخافيش المأمور طلع من السچن كله علشان معاه مهمه كبيره بره البلد وهيقعد هناك شهرين كاملين يعني السچن بقى بتاعي انا وبس ياله يامريم لازم تاجي معايا دلوقتي
رديت بتعب شديد
والله ماقادره حتي اغير هدومي وھموت من التعب
تمام انا هساعدك ياله
وفعلا حازم ساعدني وغيرت هدومي وطلعت معاه بتعب كبير وبعد وقت وصلنا قدام العماره فقولتله بارهاق
حازم مش هقدر اطلع معاك انا ھموت من العطش
قرب حازم وحملني على ايده بحنيه وقال
انا هشيلك لغايه الشقه ماشي
هزيت رأسي وحازم طلع ودخلنا سوى الشقه ونزلني بهدووء على الكنبه وقال
خليكي هنا وانا هجيب حاجه وراجع فورا
انا جبتلك اكل وعصير كمان قومي علشان تاكلي ياحبيبتي
قومت بسرعه وحماسه لاني كنت ھموت من العطش والجوع حرفيا