اسكريبت بقلم نيره
إيهاب بضيق وهو يشيح بوجهه بعيدا مش فاهم حضرتك
ربت حسين على كتف إيهاب وأشار إلى إيمان وقال تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجة.
شايف عمايل عمى يا بابا. أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش ياخد حد من ولاده معاه
عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب
صاح وليد بانفعال أدب ايه بقى يا بابا.
قطب إبراهيم حاجبيه بضيق قائلا اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركة. قولتلى
يا بابا مش مسألة الشركة وبس. عمى هيدخلهم في عبنا. والله أعلم هما ناويين على أيه. ماهى حاجة بالعقل كده. أيه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجة.
قال وليد بسخرية مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى.
قام والده في انفعال وقد احمر وجهه غاضبا وصاح في وجهه والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك. أنت فاهم ولا لاء. أنت مين يابنى اللى دخل في مخك الكلام الفارغ ده
قالتلك انت وبس ولا قالت لاختك كمان الكلام الفارغ ده
وقف وليد مدافعا وقال في سرعة لا يا بابا ماما مالهاش دعوة بالموضوع.
ابتسم إبراهيم وهو يقول بهدوء هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى.
جلس وليد بعصبية فلقد استطاع والده أن يعرف منه كل شىء بدون مجهود وشعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له بتفهم
عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركة ومضى ورق على كده يعنى الشركة والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس. ريح نفسك وطمن أمك. ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك. فاهم.
ايه يابنى واخد في وشك كده ليه. رايح فين دلوقتى
هتف وليد بعصبية سبنى في حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
ضحك يوسف وقال شكلك واخد دش بارد
أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليا بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصة دى عن أذنك.
ولا حاجة مخڼوق شوية ورايح اتمشى بالعربية
يوسف طب انا جاى معاك
أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل إلى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا إلى أحدى السفن العائمة الكبيرة سارع يوسف إلى أحدى الطاولات وهو يقول بفكاهة
انا حجزت ده الأول. بحب اقعد جنب الشباك.
لم يستطع وليد أن يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفولية وضحك بصوت مرتفع وهو يقول
هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول
ضحكا سويا بشكل طفولى ألتفتت لهما فتاة في أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت إلى صديقتها التي تجلس معها على نفس الطاولة وقالت
شايفة ولاد العز شكلهم أيه يا مريم
قالت مريم بصوت هامس بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصة عليهم ميصحش كده.
همست سلمى بميوعة طب ماهو ده اللى أنا عايزاه. حد لاقى يابنتى
قالت مريم بتوتر انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده. علشان طريقتك دى
ولما انت ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه. أقولك انا ليه. علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الأماكن النضيفة دى
هتفت مريم معترضة ياسلام هو انا يعنى معرفش آجى هنا من غيرك.
قالت سلمى بثقة لا تعرفى بس معندكيش الجرأة. أنت كده على طول عين في الشرق وعين في الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجة وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انت متتحركيش ناحيتها أبدا
همست مريم بحنق ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
هزت سلمى رأسها موافقة وقالت اه حللتك وعارفاكى. حتى الحجاب اللى انت لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك لكن انت نفسك في اللى يقلعهولك.
وقفت مريم بعصبية وقالت بحنق كده يا سلمى طب انا غلطانة انى خرجت معاكى أصلا. انا ماشية
وأخذت حقيبتها وانصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها في لحظة لمعت فكرة في عقلها ووجدتها فرصة لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين إليها نهضت على الفور ولحقت