رواية قيود الاختيار بقلم أية محمد
لا ينضب ولا ينتهي.
كان والدها و جدها أمام الباب و أستقبلوهم بصدر رحب و بالكثير من العناق أيضا.
أحمد متغيريش هدومك عشان هنروح نسلم علي جدي الأول ونرجع.
سامي طيب أقعدوا إتغدوا الأول.
أحمد لا يا عمي عشان هقول لجدي أنكم مستنينا علي الغداءعشان منتأخرش هناك لأني وعدت رقية أننا هنقعد يوم عندكم و يوم عند جدي.
رقية وحشتني أكيد يا بابا.
ضمته رقيه مره أخري ثم تركها والدها وأخذ حقيبتهم للداخل فأقترب منها أحمد وهمس لها.
شكرا اللي بجد بقي.
أحمد مكانش ينفع تغلطي وتقوليلي ردة فعلك.
أمسك بيدها ثم دلفا للداخل ورحب بهم الجميع
سامي رقية أنا حطيت شنطتكم في أوضة الضيوف.
رقية اي يا بابا أنتي أجرتوا أوضتي ولا أي!!
رقيه پغضب ماشي يا رحمه هي فين يا بابا.
سامي في الدرس مټعصبه ليه أنتي هتعملي إيه بالأوضه دلوقتي!!
رقية هي عينها علي أوضتي من قبل حتي ما أتجوز.
أحمد هنحط أوضتك في الشنطه و تاخديها وأنتي ماشيه.
رقية لا بس أنا بقي علي قلبها النهارده و هبات معاها وأحمد يبات في أوضة الضيوف.
نظرت له رقيه
رقية أحمد بالله عليك متكسفنيش قدام بابا.
أحمد هتعمليلي صينية مكرونه بالبشاميل.
رقية حاضر عينيا اللي تحبه.
أحمد تسلملي عينيكي يا حبيبتي وعلفكرا إحنا متجوزين يا هبله.
رقية بردو.
أحمد دا إحنا هنمشي بقي يا عمي ساعه بالكتير و نبقي هنا.
جلست رقية بجوار أحمد الذي أرتشف بعض الماء كأنه يستعد لأمر ما.
عبد المنعم يا أهلا وسهلا يا ولدي أخبارك إيه يا بنتي
رقية الحمد لله بخير.
عبد المنعم إيه مش هتفرحونا بعيل صغير كدا قريب ولا أي!!
رقيه بهدوء لا لسه شوية كدا..
رقية دكتور! لا لا يا جدي مفيش داعي إحنا بس يعني لسه بدري متأخرناش ولا حاجه.
عبد المنعم لسه بدري إيه!! ولا أنت مش طالع لجدك.
أحمد بضحك الزمن أتغير بقي يا جدي..
عبد المنعم أيوا زمن خايب صحيح يا ولدي لو عندك مشكله قولها نحلها من دلوقتي.
أحمد اااي يا جدو متقلقش وراك رجاله.
أحمد لا لا يا جدي إحنا هنتغدي عند أهل رقية بس بكرا هنيجي بقي نتغدي معاك و نبات و نتوكل علي الله اليوم اللي بعدوا..
عبد المنعم طيب إتغدوا وتعالوا باتوا في بيتك أفضل.
أحمد عشان رقيه
عاوزة تقعد مع أهلها و كدا كدا رمضان جاي و العيد هنيجي علي هنا علطول.
عبد المنعم طيب يا ولدي اللي تشوفوه.
خرج أحمد من منزل جده وهو يضحك كلما نظر لرقيه خجوله..
أحمد بإبتسامه شكلك كدا هتتعبيني معاكي.
رقية جدك دا مش طبيعي أكيد.
أحمد أيوا حقيقي دا هيتم 90 سنه و فيه صحه أكتر مني.
رقية اه مهو واضح عليه..
أحمد بضحك تخيلي كنت تقعي في واحد زيه كدا بس علي أصغر
رقية يا سلام ما أنا وقعت في النسخه المصغره منه.
أحمد أنا!!! دا أنا كيوت خالص ومحترم.
رقية بضحك جدا أنت هتقولي!!
نظرت لها أحمد بإبتسامه ثم أمسك بيدها وعاد الإثنام لمنزل والدها تناولا طعام الغداء و ظلت رقية مع عائلتها بينما خرج أحمد مع والدها وجدها يتجولام بالقريه و يريه والده أعمالهم حتي وقت متأخر.
كانت تجلس علي أحد الكراسي تقرأ روايتها بينما جلس علي الأريكه و بجواره والدها و جدها يتحدثان سويا.
سامي رقية متنسيش تاخدي رواياتك معاكي.
رقية إي يا بابا هي حاجتي بقت عامله إزعاج ليكوا!!
سامي بضحك يا بنتي رواياتك مش أنتي كنتي بتقولي لما أتجوز هاخدهم معايا.
رقية لا خليهم هنا مفيش مكان ليهم.
أحمد مفيش مكان ليه هعملهم مكان في الشقه.
سامي صحيح يا أحمد هي الشقة خلصت!!
أحمد والله يا عمي لسه فاضل شوية حاجات ورقية مصممه أننا نجهزها براحتنا وبعدين ننقل فيها ف لسه قاعدين عند بابا.
سامي ليه يا رقيه ما تنقولوا بقي يا بنتي وتستقلي بحياتك.
رقية عشان لسه في حاجات محتاجه عمال وأنا مش هبقي مرتاحه وفي ناس غريبه نازله و طالعه في الشقة..
سامي أيوا معاكي حق يا بنتي ربنا يوفقكم في حياتكم يلا قوموا وناموا تلاقيكم تعبانين من الطريق..
رقية أنا هنام مع رحمه النهارده بعد اذنك يا أحمد ماشي!!
سامي يا بنتي مينفعش.
أحمد بإبتسامه مفيش مشكله خالص أكيد أختها وحشاها..
كان منتصف الليل عندما دلفت رقية لغرفة الضيوف وهي شبه نائمه و وجدته نائما فذهبت بجواره
في الصباح الباكر إستيقظت رقية كالعادة
رفعت عينيها ونظرت له يبدو بريئا بالطبع سيكون فهو بطل قصتها كبقية الأبطال في القصص التي تقرأها لا بد أن يكون بريئا عندما يكون نائما
رقية طيب ممكن تسيبني دلوقتي.
أحمد مفيش حد مچنون يختار يسيب حد بيحبه
رقية بيحبه!!
أحمد أيوا بحبك وسيبيني أنام بقي لسه بدري.
أغلق أحمد عينيه وعاد للنوم مرة أخري بالفعل يرفض تركها ظلت تنظر له بصمت مبتسمه تتذكر تلك الكلمه مفتاح القلوب و هي تنظر له حتي مر ساعتين.
كانت نائمة عندما ترك أحمد الغرفة و غادر ووجد والدها بالصاله.
سامي صباح الخير كويس أنك صحيت هروح أصحي رقية أنا..
حك رقبته و هو ينظر له ثم أردف.
أحمد مهو رقية في أوضة الضيوف مش في أوضتها..
سامي هه طيب روح يا ولدي صحيها علي ما أقولهم يحضروا الفطار.
خرجت رقية من الغرفه قبل أن يجيبه أحمد كانت مغلقة العينين تقريبا و شعرها غير مرتب وحتي ثيابها كتم أحمد ضحكته بينما سألها والدها.
سامي بضحك هي كانت بتمطر في الحلم
رقيه بعدم فهم ليه!
سامي أصلك مشمره البنطلون يعني!! طب أنا واتعودت الراجل الغلبان دا ذنبه إيه يتخض كدا.
رقية بضحك لا مهو كمان إتعود.
أحمد متقلقش يا عمي أنا أتعودت و كمان عارف أنها دلوقتي لسه نايمة تقريبا رقية يا حبيبتي روحي إغسلي وشك..
رقية رايحه حاضر أهوه..
بعد طعام الإفطار ذهب أحمد ومعه رقية لبيت جده والذي إستقبله من جديد بحفاوة وفضلت رقية مساعدة زوجه سمير إبن عمه في تحضير الطعام بدلا من الجلوس مع جده ومر اليوم وهي تحاول تجنبه بأخر اليوم جلست بغرفة الضيوف و هي تقرأ كتابها.
أحمد وصلتي ل إيه!!
رقية ف إي!!
أحمد الرواية يا تري هي حبت الوالي زي ما هو حبها.
تمدد أحمد بجوارها و وضع رأسه علي قدمها و نظر لها منتظرا إجابته ولكنها تعلم بأنه يقصد الإجابة علي تلك الكلمة التي قالها صباح اليوم..
رقية بتحبه بتحبه من قبل ما يعترفلها.
أحمد بإبتسامه وليه مقالتلوش!
رقية عشان كانت خاېفه يكون محبهاش.
أحمد ليه مش أنتي قولتي أنها تنعشق!!
رقية اه تتحب و هو كمان يتحب.
أحمد
طيب يا تري هي قالتله ولا لسه
رقية بخجل لا.
أحمد بخبث بتتكسف صح مهو طالما هو قالها يبقي مبقتش خاېفه يكون محبهاش!!
رقية لا مهي قررت متقولوش.
أحمد ليه يا رقية هو أي تنشيف ريق وخلاص.
رقية بضحك ألاه الكاتب عاوز كدا.
أحمد طيب عمتا هو لازم يسيبها براحتها