رواية الشيطان متملك الجزء الثاني مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه ياسمين عزيز
صغيرين و مش عارفين... الخضار اللي مش عاجباك دي فوائدها كثيرة خاصة للأطفال...عشان كده.... أكمل فادي معها بصوت منخفض بقية كلامها الذي حفظه عن ظهر قلب و أطباقكم حتكملوها يعني حتكملوها زي كل يوم...مش كفاية حرمت نفسي من شغلي و مستقبلي و قاعدة في البيت عشانكم....يا رب صبرني انا كان مالي و مال الجواز و الخلفة كان يوم اسود.. . نظرت حولها باحثة عن المشاغبين الذين لم يتجاوز عمر الواحد منهما سنتين و النصف و اللذين بالكاد يستطيعان المشي جيدا لتجدهما يقفان وراء والدهما الذي كان قد وصل منذ بداية وصلة ردحها اليومية.... إبتلعت ريقها بصعوبة و هي ترفع عينيها تدريجيا لتلتقي بعينيه التين رأت بهما نظرة وعيد بعقاپ مناسب لما تفوهت به من كلام غير مبالية بمن حولها... أخفت خۏفها و هي تتقدم نحوه تتظاهر بالشجاعة و اللامبالاة و قد برعت في رسم إبتسامتها الساحرة المعتادة على ثغرها قائلة بصوت مرح حبيبي حمد الله عالسلامة... تعلقت بعنقه تمرر اناملها بدلال على صدره لتشعر باشتداد عضلاته تحتها لتهمس في اذنه بترجي بصوت شبه باكي حبيبي ارجوك بلاش عقاپ قداهم انا آسفة اصل الولاد جننوني... إبتعدت عنه بعد أن قبلت وجنتيه عدة مرات محاولة الحصول على رضائه لكن دون جدوى... تجاهلها شاهين و هو ينحني ليحمل الصغيرين بعد أن وضع حقيبة عمله على الأرض ثم سار بهما نحو فادي الذي كان يشاهد مايحصل بابتسامة خفية فهو يعلم جيدا ما سيحصل آتيا.. وضع طبقه جانبا ثم امسك بكوب الماء ليشربه كاملا عله يزيل طعم الخضروات الكريه.... وقف بعدها ليحصل على قبلة والده اليومية. جلس شاهين بجانب فادي و على ركبتيه وضع الطفلين الذين إلتصقا به كالغراء يشكوان له بنظراتهما أفعال والدتهما.... تنهد بقلة حيلة و هو لا يزال يطالعها بنظرات غير راضية ليهتف بعدها بتهكم هو كل يوم نفس الحوار...مش حنخلص من موضوع الخضار داه. وضعت إحدى يديها على خصرها هاتفة بعدم رضا لا مش حتخلص و بطل تحامي عليهم ولادك دول مدلعين جدا و مش بيسمعوا الكلام.... رفع حاجبيه نحوها بټهديد بعد أن نفذ صبره ليتوعدها بعقاپ شديد في سره على وقوفها أمامه بهذا الشكل...لم تمر دقائق قليلة على مرور خطأها الأول حتى تلته بخطأ آخر أكبر. زفر بحدة قبل أن يضع الصغيرين أرضا لينادي بعدها على زينب لتأخذهما إلى غرفتهما... إستغل بعدها فادي الفرصة ليستأذن للذهاب إلى غرفته و هو يشكر والده في سره على إنقاذه له من إكمال طبق الخضروات. إلتفتت كاميليا حولها ببلاهة لتجد نفسها وحيدة في عرين هذا الأسد الغاضب الذي كان يرمقها بنظرات حادة ليشير لها باصبعه آمرا إياها بالتقدم نحوه...تصنمت مكانها پخوف وهي تتمنى