السبت 28 ديسمبر 2024

حكاية حسن العطار و بثينة الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


خړج الصبي وقد صلح حاله ..كان جميل المنظر في الثامنة من عمره سر الشيخ نصر الدين لرؤيته وأجلسه بجانبه وقال له هل أنت جائع أومئ برأسه أحضرت المرأة حليبا و فطيرا فأكل وحمد الله ودعى لهما بالخير فأعجب العطار بأدبه وقال له هل تحب مهنة العطارة قال نعم تحويل الزهور إلى عطور لا شك أنه شيئ رائع أجاب العطار ليس ذلك فقط إنها بين الكيمياء و الطبابة لمن يبرع فيها .

توقف فجأة وسأله وماذا يعمل أبوك قال في الحدادة أجاب هذا أيضا علم جليل لمن يعطيه حقه غدا سآخذك إلى دكاني وأعلمك أسرار صنعتي حتى تتقنها وسأرسلك أيضا إلى المسجد للتتعلم القراءة والكتابة والأدب أمامنا الكثير لنفعله فأنا لم أعد قادرا وحدي على العمل وعطور الهند والصين تنافسنا يجب أن نصنع عطورا جديدة إذا أردنا أن نبقى في هذه المهنة ..أما الآن سأتركك مع إمرأتي مرجانة فهي تبدو سعيدة بوجودك معنا وسأبحث عن أختك ..
رجع العطار إلى البيت في المساء وقد أنهكه التعب نظر الصبي إليه بلهفة وقال أين أختي بثينة أجاب الرجل لا أعرف لكن أنا متأكد أنها بخيرلا تقلق لي حرفاء كثيرون في المدينة وسأعلمهم بذلك لعل أحدا يكون قد رآها ..عندما نجدها سيكون لكما الخيار في أن ترجعا إلى بيتكما أو تبقيان معي .. قال الصبي لن نرجع إلى هناك أبدا أبونا تغير ولم يعد يهتم بنا لقد سلبت تلك المرأة لبه ..وأختي تشاطرني الرأي .
أما زوجة الأب فحينما لاحظت إختفائهما سرت لذك كانت تعرف أين يضع زوجها صرة ماله وأخذتها ثم حفرت حفرة وردمتها وعندما رجع أخبرته أن اطفاله سرقوا ماله وخرجوا وانها شاهدت الصرة معهم وقالت بأنه أساء تربيتهم وكان طيبا معهم
أحس الأب بالڠضب وقال الويل لهم إن وجدتهم قالت عندما ينفقون آخر درهم سيرجعون وعندئذ سنعرف كيف نؤدبهم تحسست المرأة بطنها قريبا ستلد وسيعتني بها زوجها هي وابنها فقط قالت في نفسها سأجعله ينسى حياته السابقة أعرف كيف أفعل ذلك...
يتبع ..

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين