الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية قيود الاختيار بقلم أية محمد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

خالد بص يا احمد أنا نسيت أقولك حاجه مهمه 
أحمد حاجه اي 
خالد النهارده كتب كتابك. 
أحمد نعم 
خالد احم التجمع دا و كل الحاجات دي عشان كتب كتابك. 
أحمد نعم يا حبيبي  إنت بتهزر يا خالد. 
خالد يعني كنت أتمني والله بس هما بصراحه بيندهوا عليك دلوقتي. 
أحمد بمفاجأة خالد أنت بتهزر! أنت عامل عليا حوار.

خالد أنا أسف بابا وجدي اللي أصروا أعمل كدا. 
أحمد پصدمه يا مصېبتي يا أنهر مش فايت مش هتحصل يا خالد أنا مستحيل أوافق علي الجوازة دي.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
أحمد بضيق ممكن أشوف العروسه 
خالد بهمس احترم نفسك. 
أحمد پغضب أحترم نفسي اي هي مش بقت مراتي ممكن اتنيل اشوف المصېبه اللي لبستها! 
خالد بهمس لا فرمل أبوس رجلك جدك هيعلقنا. 
عبد المنعم أصبر يا أحمد يا ولدي هتشوفها هتروح منك فين يعني! 
أحمد بهمس أهلا أهلا ياللي جايبلنا المصاېب. 
خالد بهمس يخربيتك أسكت بقي. 
أحمد ما أنتوا لو كنتوا شباب عاقلين مكانتش أنا أتدبست يا جدي. 
عبد المنعم بتجول حاجه يا احمد! 
أحمد حبيبي يا جدي بقول ربنا يخليك لينا. 
عبد المنعم اي يا حاج سامي العريس حابب يشوف عروسته. 
سامي عشر دقايق بس يا ولدي. 
أحمد بضيق طيب خالد فهمني بقي.
كان أحمد منزعجا لم يكن يعلم بأن عائلته أختارته هو لفعل هذا الأمر الزواج من إبنته تلك العائلة للقضاء علي كل تلك الخلافات القديمهالتي نسجت معها العديد من النتائج المحزنه للطرفين. 
لذلك أتخذت العائلتين قرار بتوحيد العائلتين.
فلاش باك.
عبد المنعم ها يا ولدي جولت إي! 
سمير جولت كلمتك زي السي ف علي رقبتي يا جدي بس أسمعني. 
عبد المنعم جول اللي عندك. 
سمير يا جدي حرام علينا الصبيه دي تتجوز واحد متجوز و عنده أربعين سنه و معاه عيال كمانفي حين أن عمي عنده ولدين وشباب زي الفل. 
عبد المنعم ما أنت خابر زين أن عمك يا ولدي مبجاش منينا. 
سمير يا جدي الډم عمره ما يبجي مايه أنا هسافر النهارده ليه وهشوف رأيه لو وافق منبجاش ظل منا بنت الحاج سامي.
عبد المنعم معاك حق يا ولدي روح لعمك وشوف أيه جوله.
بعد ثلاثة أيام.
سمير ها يا عمي جولت أي! 
عاصم والله يا ولدي كلام جدك صح أن بكفيانا خناق بجي ولازم العيلتين يتصالحوا.
والجواز بين العيلتين هو اللي هيصلحها وجواز ولاد كبار العيلتين هيخلي الكل يفكر قبل ما يعمل اي حركه تفكيره سليم.
بس خالد خاطب من يجي شهرين ومفيش بقي غير أحمد و مستحيل يوافق يتجوز بالطريقه دي.
سمير يعني هو يا عمي جاهز للجواز ولا لسه بيدرس.
عاصم لا لا خلص وبيشتغل و شقته جاهزه كمان.
سمير طيب حاول تقنعه يمكن يوافق.
عاصم البت زينه يعني وكويسه!
سمير لا دي البلد كلها بتحلف بأدب وأخلاق بنات الحاج سامي. و بعدين دي تنقيه جدتي وأمي.
عاصم بضحك لا خلاص اتطمنت سيبني اتصرف أنا مع أحمد.
باك.
خالد بس يا سيدي هي دي كل الحكاية وقررنا اننا ندبسك. 
أحمد أنا في فيلم عربي! يا خالد إزاي تقرروا حاجه زي دي من غير رأيي! دا مستقبلي! 
خالد متقلقش حلوه. 
أحمد پغضب أولا أنا اللي فارق معايا أني أختار واحده شبهي و أكون مرتاح معاها ثانيا بقي دي بقت مراتي. 
خالد بضحك عشان قولت حلوه يعني! 
أحمد أسكت يا خالد بقي اخرس خالص. 
سامي تعالا يا ولدي شوف عروستك.
تحرك أحمد خلف الرجل و صعد للطابق العلوي من المنزل الذي أجتمع به كبراء البلد أخذه الرجل لأحد الغرف التي أمتلأت بالفتيات صديقات إبنته.
سامي معلشي يا بنات روحوا ساعدوا الحاجه تحت.
تحركت الفتيات للخارج ينظرن لأحمد الذي كان يبحث عن الفتاة التي تزوجها ولا يعرفها. 
حتي تبقت بالغرفه فتاة واحده فقط كانت عيناها بالأرض ولم تنظر له ولكن كان الحزن باديا علي وجهها و عيناها منتفختان من أثر البكاء. 
وعندما رفعت نظرها له رأي إنكسارا بعينيها مجبره علي الزواج بالتأكيد. 
لم ينظر لأي من ملامحها ف تعلقت عينه بعيناها الحزينه فقط لبضع ثواني ثم عاد لغضبه من جديد.
سامي رقية بنتي عروستي الحلوة اللي مفيش في جمالها مش كدا.
أومأ أحمد بيديه وهو يقترب تجاهه ومد يده ليصافحها نظرت له ثم لوالدها و مدت يدها هي الأخري.
سامي أقعدوا هقول كلمتين و اسيبكم لوحدكم شوية.
نظرت رقيه لوالدها يإضطراب.
سامي بحزن أقعدي جمب جوزك يا بنتي..
جلس أحمد و بتوتر شديد جلست هي بجواره علي الأريكه وأمامهم والدها.
سامي بص يا أبني أنا وبنتي مجبورين عليك مش عشان أي حاجه فيك لا سمح الله أنا لما سألت عنك عرفت أنك زينة الشباب و يمكن لو كنت من نفسك جيت وأتقدمت لبنتي كنت وافقت. 
بس الفكره في الطريقه اللي حصلت بيها الجوازة زي ما أنت كنت عاوز أن النفوس تهدي أنا كمان كنت عاوز و زي ما أنت مقدرتش تك سر كلمة جدك كبير عيلتكم انا كمان مقدرتش أك سر كلمة أبويا. 
بس أنا لو كنت عرفت عنك انك متناسبش بنتي أنا مكانش هيفرق معايا أي حد و كنت
بنفسي أديت للعيلتين البن زين والڼار يولعوا في بعض. 
دي مش بنت عادية دي أغلب من الغلب و قلبها طيب كيف الورده يا أبني وحتي بنتي زياده عنه ومفيهاش شوك. 
خاتمه كتاب ربنا و عمري ما جاتلي مشكله من ناحيتها ومعاها كلية تمريض. 
و أخلاقها الناس كلها تشهد بيها. 
هتحترمها هتشيلك فوق رأسها هتكسرها هتلاقيني أنا اللي واقفلك. 
متزعلش مني يا أبني بس أنا أب ملوش غير بناته وبس أنا ربيتهم لوحدي يا أبني وجدتهم كانت شديدة مش بنفس حنية أمهم الله يرحمها. 
و أخر حاجه عاوزك تصبر عليها شوية يعني أنت صحيح جوزها خلاص بس أنت شايف كل الموضوع جه بسرعه إزاي.
أحمد والله حضرتك أنا مش عارف أقول اي يعني متقلقش عليها أكيد هي بقت مسئوليتي وأنا عاقل و واعي بما فيه الكفايه.
سامي متقولش حاجه أنا المهم بالنسبالي انك تسمع الكلام اللي قولته هسيبكم شوية تتكلموا براحتكم.
تحرك والدها مغادرا الغرفه كان نظر أحمد معلقا بها يحاول أن يقرأ ملامحها ولكنها كانت مليئة بالحزن فقط سقطت منها دمعه فمسحتها سريعا ف أعطاها احمد منديلا ثم ذهب ليجلس أمامها لينظر لها مباشرة من أمامها.
أحمد متقلقيش أنا مش سئ أوي كدا أنتي عندك كام سنه يا رقية
رقية 24 سنه.
أحمد بسخرية هما مخلينا نتعرف علي بعض بعد كتب الكتاب والله كريمين اوي طيب خليني أعرفك شوية معلومات عني لو حابه!
رقيه تمام.
أحمد أنا محاسب في شركة كويسه و مرتبي معقول ليا ربع شړاكه كدا في مطعم يعني كمصدر إضافي للدخل ف عايش مرتاح الحمد لله. 
بصي أنا مش معقد بحب الحياه و طبعا ليا حدودي في كل حاجه. 
و كمان أنا ختمت القرآن قبل كدا الحمد لله بصي مبحبش أتكلم أوي في الحاجات بتاعت العبادات دي. 
هبقي كداب لو قولت أني مش مهتم أعرفك لأنك خلاص مراتي و في خلال النص ساعه اللي فاتت دي سمعت عنك كلام كويس جدا. 
حاسك هادية ولا بسبب الموقف وكدا يعني مش هاخد إنطباع عنك من المره دي ماشي!
رقية ممكن متزعلش بس أنت مش حاسس أني أنا وأنت أتظلمنا
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات